وكالة أنباء الحوزة - استقبل المرجع الديني آية الله بشير النجفي وفداً من الزائرين للمراقد المقدسة في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة من محافظة ميسان للاستنارة بتوجيهاته الأبوية ووصاياه.
سماحة المرجع بيّن قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)، هذه الآية تبيّن الطريق في الوصول إلى رحمة الله وعطفه وعطاياه في الدنيا والآخرة، شريطة أن يكون الإنسان متقياً (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)، وإِحدى طرق الوصول إِلى التقوى والترقي بمراتبها هي محاسبة النفس بشكلٍ دوريٍّ ومستمر، مشيراً إِلى أن كل مؤمن يحاسب نفسه في كل صغيرة وكبيرة صدرت منه قولاً وفعلا تجاه الآخرين فيصحح الأخطاء ويعزز الصحيح هو بالحقيقة ملتزمٌ بمنهج وخط أهل البيت (عليهم السلام).
سماحة المرجع بيّن أن علامة قبول الزيارة لمراقد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هي قبول الزيارة والتغيير والإِصلاح الايجابي في السلوك والتصرفات اليومية، مشيراً إلى أن التغيير والإِصلاح يبدأ من النفس والارتقاء بمراتب التقوى والقرب من الله (سبحانه وتعالى) والملتزم بها ستنعكس عليه آثارها بالإِيجاب على الأُسرة والمجتمع.
وشدَّد سماحته على ضرورة الالتزام بالشرع المقدس من الحلال والحرام لتجنب ارتكاب المعاصي والذنوب والتسبب بغضب الله (سبحانه وتعالى). مشيراً سماحته أن كل المؤمنين على مسمع ومرئ المولى صاحب العصر والزمان -أرواحنا لتراب مقدمه الفداء- ويجب علينا أن نكون على قدر المسؤولية بواجبات الإِنسان الشيعي الحقيقي.
جمع من خدمة الإِمام الحسين (عليه السلام) في ضيافة سماحة المرجع النجفي .
كما استقبل سماحة المرجع النجفي وفداً من أصحاب المواكب الحسينية وخدمة الإِمام الحسين (عليه السلام) من مختلف المحافظات العراقية، حيث أكّد سماحته أن لخدَمَة الإِمام الحسين (عليه السلام) مكانةً مميزةً يوم القيامة حيث يجمعهم في المحشر مع الإِمام الحسين (سلام الله عليه) فهو سفينة النجاة.
وشدَّد سماحته في حديثه أن كل عمل يجب أن يكون بنية القربة إِلى الله (سبحانه وتعالى) والتقوى؛ لان التقوى أساس قبول الأعمال وأولى خطوات التقوى هي محاسبة النفس على كل فعلٍ وقولٍ صغيراً كان أم وكبيرا، والوقوف عندها لتصحيح الأخطاء والتوبة عن المعاصي.
وبيّن سماحته أن مسؤوليتنا جميعاً أن نحرص على النجف الأشرف ومكانتها في العالم كلٌّ حسب مسؤوليته وجهده ، وإِصلاح المجتمع -وخصوصا الشباب- وتعزيز علاقتهم بالدّين المحمديّ الأصيل والالتزام بالشرع المقدس من الحلال والحرام للابتعاد عن كلّ ما هو حرام ويسبب غضب الله (سبحانه وتعالى).